كان فينا ناس متــعلموش ياخدوا القرار

حطموا فينا الامل واجـبروه عالانتـحار

علمونا فى الــــصغر معــنى الــــحـوار

قالوا مــــمنوع الـكلام عـــــن الكـــــبار

قالوا ارضــــى بالالــم لو وســــــط نار

كان املهم يـــــفرضوا علـينا الـحــصار

بس طــــعم الـذل مــر واخــــره عــــار

انـــا مـــــش هكــــمل فــــــــى المـسار 

خوفــــونا من الـطريق موتونا بالبطىء

عومونا فى الــغريق موتوا فينا الجرىء

بسم الوطن بـس الــــــوطن منهم برىء

قصة ثوره 

قـــــررت اثــــــور عالحـــاشيه و الفـرعون

سقط النــــظام والكــــــل صــــــار مسـجون

نصبوا المحاكم للى سرق بيقوله كام مــليون

حكم القــــــضاء ببراءة الحـــاشيه والفرعون

ياعــــــم القاضــــى قولـــــى كـــلام موزون

العدل مات والا الــــبلد دى مافيــــــها قانون

و مــــشى الــــفرعون وجــــــــــه نابـــليون

باهــــــله و عشــــيرته وعــــــزوته مـــفتون

خان العــــــــهود والدم والظلــــــم اصبح فن

ايه اختــــلف عواجـــيز تــــــــقود الــــــكون

غريـــــب باســـير والــــكل يسال مين اكـون

انا الشــــباب صبحت خاين طب مين اخــون

اخون بـــلادى وانا الــمجروح وانا المطحون

وانا المـــقهور عـلى حالك كـــــيف المجنون

انا الممـــــنوع وانا الــمأسور وانا المسـجون

ومين خانـــى ومــين خانك فـــــيكى مصون

ولـــسان الخــــونه شـــوهنى بـــين العيـون

نفذ صـــبرى عـــلى ظــلمى ولــــــيه بـهون

والـــــعدل صــــار بالــــعهر لـــــــيه مــدفون

كان حلمى يســـود الـعدل مع اختلاف اللــون

دلوقـــــتى حلمــى صبح تايه بين الظــــنون

يا عـيون الامـــــل يا ضـــى الـصباح

يا قــــلب الوطـــن حــى علـى الكفاح

انــهض من ثـباتك وكـــفايه اللى راح

بات حبك فى قــــلبى يداويلى الجراح

اثبت فى عز الشده وفى اعتى الرياح

وما تنـسى تحـــاسب اللــص والسفاح

ومين باعك تبيعه وماترضاله السماح

تفيض دموع عينى وتزيد فى البكاء

على حال وطنــى وتمــطر كالسماء

ويسألنى عقـلـى مـــــاذا عن المساء

وهل صــــار وطـــــنى يفتقد الحياء

متـى يــعود وطــــنى مليئ بالصفاء

اجــــيبه فى عــــــجاله دون كبرياء

نـــعم صار وطـــنى كـــله فى جفاء

وحين يصفو قلبه يصــــبح كالضياء

وان شـــــــاء ربى ينــــــعم بالرخاء

كان الطريق عتمه سمــــعت صوت منبوح 

بصيت يمين وشمال معــــرفتش فين اروح 

ناديت بعلو الصوت وقلبى كان مـــــقبوض 

فى حد هنا جامبـــــى شوفت الوطن مدبوح 

حمامه طايره فى سماها 

ورافضه تكون اسيرة سور 

بترسم حلم جواها

وكام غيرها حبيس مكسور

غيرها كتير على خطاها

يعيش عمره يعدى بحور

رصاصه طايشه بتصيبها

بتجعل منها طير مأسور

بتسأل بس صيادها

رافضلى ليه اطير فى النور

وبكره اكيد هيجى غيرها

لنفس الحلم برده يثور

الدنـــيا مـليئه بالمـــلل

....والقـــلب يموت بلا امل 

ان بات الظلم لا يـحتمل

....ان نفذ الصبر فما العمل

فطريق العدل لم يكتمل

....فما العـــمل دون الامل


 الامل بالله